سياسية

إلاتفاقية النووية لعام ٢٠١٥ ( لم تعد صالحة ) للطرفين ( الولايات المتحدة و إيران )، بدون رفع أسم الحرس الثوري من ( التصنيف ألارهابي ) … لن يكون هنالك أي إتفاق !

اقرأ في هذا المقال
  • إلاتفاقية النووية لعام ٢٠١٥ ( لم تعد صالحة ) للطرفين ( الولايات المتحدة و إيران )، بدون رفع أسم الحرس الثوري من ( التصنيف ألارهابي ) ... لن يكون هنالك أي إتفاق !

بعد خمسة أسابيع من الدبلوماسية وألاجتماعات في ڤينا، من الواضح أن الاتفاقية النووية لعام ٢٠١٥، ( لم تعد صالحة ) للطرفين ( الولايات المتحدة و إيران )، بحسب تقرير نشرته صحيفة النيويورك تاميز، ٩ أيار / مايو ٢٠٢١

يقول الرئيس جو بايدن وقادة إيران إنهما يشتركان في هدف واحد ( كلاهما يريد إعادة الطرفين في الإتفاق النووي لعام ٢٠١٥ )، الذي ألغاه الرئيس دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات ( أيار / مايو ٢٠١٨ )، ورفع العقوبات التي فرضها بعد ذلك.

ولكن بعد خمسة أسابيع من الدبلماسية في ڤينا – حيث يقوم الجانبان ( الولايات المتحدة و إيران ) بتمرير الملاحظات عبر وسطاء أوروبيين – أصبح من الواضح أن ( الصفقة القديمة )، لم تعد صالحة لأي منهما، على الأقل على المدى الطويل.

يطالب الإيرانيون بالسماح لهم بالاحتفاظ ( بمعدات إنتاج الوقود النووي المتقدمة ) التي قاموا بتركيبها بعد أن تخلى ترامب عن الاتفاقية، والعودة للنظام المالي العالمي، بما يتجاوز ما كان متفقاً عليه في عام ٢٠١٥.

تقول إدارة بايدن

إن إستعادة الصفقة القديمة هي مجرد نقطة انطلاق … ويجب أن يتبع ذلك على الفور إتفاق على الحد من الصواريخ البالستية ودعم الإرهاب … ومنع إيران بشكل نهائي من إنتاج وقود كافٍ لصنع قنبلة نووية لعقود من الزمن

الإيرانيون يقولون

لن يتم هذا ألامر بأي حال من ألاحوال

الآن، بينما ينخرط المفاوضون مرة أخرى في ڤينا، حيث بدأت جولة جديدة من المحادثات يوم الجمعة الماضي، تجد إدارة بايدن نفسها في نقطة قرار حاسمة.

تشير المقابلات مع المسؤولين الأوروبيين والإيرانيين والأمريكيين بواسطة صحيفة النيويورك تاميز، إلى أن

إستعادة اتفاق ٢٠١٥، بكل عيوبه، يبدو ممكنًا … لكن الحصول على ما وصفه وزير الخارجية أنتوني بلنكن باتفاق أطول وأقوى … إتفاق يمنع إيران من تكديس المواد النووية، ويوقف تجارب الصواريخ وينهي دعم الجماعات الإرهابية … يبدو بعيدًا جداً …كما هو الحال دائماً

من المحتمل أن تكون هذه ( نقطة ضعف سياسية كبيرة ) بالنسبة لجو بايدن، الذي يعرف أنه لا يستطيع ببساطة تكرار ما تفاوضت عليه إدارة أوباما قبل ست سنوات، بعد جلسات طويلة في فينا وأماكن أخرى، مع تقديم وعود ( غامضة ) … بأن شيئًا أكبر وأفضل قد يتبع العودة للإتفاق !

قال والي نصر Vali R. Nasr، المسؤول الأمريكي السابق، الذي يعمل الآن في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز

إن إيران والولايات المتحدة تتفاوضان حقًا على صفقات مختلفة … لهذا السبب كانت المحادثات بطيئة للغاية

الأمريكيون يرون إستعادة الصفقة القديمة كخطوة أولى لشيء أكبر بكثير، تشجعهم بذلك هي رغبة إيران في تخفيف سلسلة من القيود المالية التي تتجاوز تلك الصفقة – والتي تنطوي في الغالب على ( إجراء معاملات مع البنوك الغربية )- لأنها ستخلق ما وصفه أحد كبار المسؤولين في الإدارة بأنه

يخلف ظروف جيدة جداً للتفاوض بشأن إتفاق أخر

يرفض الإيرانيون حتى مناقشة إتفاقية من هذا القبيل !

ويقول المسؤولون الأمريكيون

” إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران تريد حقًا استعادة الصفقة القديمة، التي سخر منها المتشددين في داخل إيران “

مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية بعد ستة أسابيع، يتحدث الفريق ( المعتدل نسبيًا … ** ظاهراً ) المكون من ( الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ) بأن اتفاقًا قريباً سوف يحدث !

قال روحاني للإيرانيين يوم السبت الماضي

لقد تم رفع جميع العقوبات الرئيسية تقريبًاالمفاوضات جارية للحصول على بعض التفاصيل ” ، في إشارة على ما يبدو إلى الخطوط العريضة الأمريكية لما هو ممكن إذا أعادت طهران القيود الصارمة على برنامجها النووي.

قال وزير الخارجية ألامريكي – أنتوني بلنكن

ليس بهذه السرعة

يؤكد هو ( وزير الخارجية ألامريكي ) … ودبلوماسيون أوروبيون

أن إيران لم تقدم وصفًا تفصيليًا مماثلًا للمحددات النووية التي سيتم ألالتزام بها من قبلها

ولكن حتى لو حدث ذلك، فإن الطريقة التي يقنع بها جو بايدن ما سيكون بالتأكيد ( حكومة إيرانية جديدة متشددة ) بالإلتزام بمزيد من المحادثات لزيادة المحددات حول القضايا النووية … وتعزيزها … هو سؤال يجد المسؤولون الأمريكيون صعوبة في الإجابة عليه !

لكن مساعدي جو بايدن يقولون

إن إستراتيجيتهم تستند إلى فكرة أن إستعادة الصفقة القديمة ستخلق وحدة دولية أكبر “، خاصة مع الأوروبيين الذين أعترضوا بشدة على قرار السيد ترامب ألانسحاب من الصفقة

قال مسؤول كبير

الاتفاق القديم وضع محددات جدية على برنامج إيران النووي “.

الإسرائيليون يواصلون ( حملة التخريب وألاغتيال ) لتعطيل برنامج إيران النووي – وربما ( منع ) عودة المفاوضات نفسها.

لذلك كان من اللافت للنظر أن مدير الموساد، الذي قاد تلك العمليات، ذهب لرؤية جو بايدن في الولايات المتحدة وأجتمع معه !

بعد إلانفجار ( الثاني ) في محطة نطنز النووية، أخبر جو بايدن مساعديه

h

أن التوقيت – في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بإحراز تقدم في إستعادة الاتفاق – كان مريبًا

الخلاف مع إسرائيل لا يزال قائما.

في الاجتماعات التي عُقدت في واشنطن الأسبوع الماضي- والتي ضمت وزير الخارجية أنتوني بلنكين مدير وكالة ألاستخبارات المركزية، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليڤان

المسؤولون الإسرائيليون قالوا … بأن الولايات المتحدة ( ساذجة ) في سعيها للعودة إلى الإتفاقية القديمة “، التي يعتقدون أنها حافظت على قدرة إيران النووية !

كبار مساعدي جو بايدن قالوا

بإن ثلاث سنوات من الضغط الأقصى على إيران التي صممها السيد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ، قد فشلت في ردع إيران أو الحد من دعمها للإرهاب … في الواقع، أدى ذلك إلى حصولها على تقنيات نووية جديدة ” … ( ** لكن ما يذكرون أنه جون كيري، وزير الخارجية ألامريكي السابق، أخبر وزير الخارجية الإيراني بعدم التوقيع على أي صفقة مع دونالد ترامب … ولكن أنتظروا خروجه من الرئاسة )

في فينا، عرض ( كبير المفاوضين، روبرت مالي ) رفع العقوبات “ ليس لها علاقة ببنود وإتفاقيات ” الصفقة الأصلية !

يوم الأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية أنتوني بلنكين

إن الولايات المتحدة أظهرت جدية بالغة في هدفها بالعودة إلى الصفقة النووية لعام ٢٠١٥، ما لا نعرفه بعد هو ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ نفس القرار … والعودة للإتفاق

تريد إيران ( رفع المزيد من العقوبات ) … أكثر مما تتصوره الولايات المتحدة والذي يتناسب مع بنود الصفقة ألاصلية !

مع الإصرار الإيراني على ( الإحتفاظ ببنيتها التحتية النووية )- لا سيما ( أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ) – أكثر مما تسمح به تلك الصفقة ألاصلية لعام ٢٠١٥

بدلاً من ذلك، تقول إيران

بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تقوم ببساطة بتفتيش هذه ألاجهزة الجديدة ” … وهو موقف غير مقبول للولايات المتحدة !

وبينما تستمر المحادثات، تواصل إيران الضغط من خلال زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب والمعدات اللازمة لصنعه، وكل ذلك في إنتهاك واضح لبنود الإتفاق.

تعمل كل من إيران والولايات المتحدة في ظل قيود سياسية دقيقة.

حتى في الوقت الذي دعم فيه مرشد إيران، محادثات فينا، فإن روحاني و ظريف ( يتعرضان للسخرية ) من قبل المتشددين الذين لا يثقون بالولايات المتحدة والذين يتوقعون تولي الرئاسة المقبلة !

من جانبه، يتعين على الرئيس جو بايدن التعامل مع الكونغرس الذي يشكك بشدة في الصفقة ألاصلية ومتعاطف إلى حد كبير مع مخاوف إسرائيل !

لكن مع إقتراب الإنتخابات الإيرانية، فإن الوقت يمضي، وخسرت إدارة جو بايدن أجزاء كبيرة منه … مع تطور موقفها التفاوضي، كما يقول المسؤولون.

طالب الأمريكيون في البداية بأن تعود إيران إلى الإمتثال، ثم أختاروا الإبقاء على بعض عقوبات إدارة ترامب سارية كوسيلة ضغط لمحاولة فرض مفاوضات أوسع.

خلال النقاش في شباط / فبراير ٢٠٢١، حث الأوروبيون المسؤولين الأمريكيين على بدء التفاوض بجدية ورفع بعض العقوبات كبادرة حسن نية تجاه إيران.

تم تجاهل هذه الاقتراحات.

ولكن عندما قال أحد المقربين من مرشد إيران … إن البلاد يمكن أن تشرع في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى ٦٠ ٪ – مقابل الحد الأقصى البالغ ٣.٦٧ ٪ ضمن الإتفاق النووي … قال مسؤولون

إن واشنطن أخذت الأمور على محمل الجد، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تقليص الوقت اللازم لإيران للحصول على مواد كافية لصنع قنبلة نووية

في نهاية شهر أذار / مارس ٢٠٢١، أتفق الجانبان على التفاوض على الصفقة بأكملها دفعة واحدة، وبدأت محادثات فيينا في أوائل نيسان / أبريل ٢٠٢١

ثم استغرق الأمر مزيدًا من الوقت حتى يقرر الأمريكيون بأن العودة إلى إتفاق ٢٠١٥، كما هو، كان أفضل وربما الطريقة الوحيدة لبناء ثقة كافية مع إيران، حتى أن قادتها قد يفكرون في إجراء محادثات أخرى بعد العودة للصفقة ألاصلية !

تم تشكيل ثلاث مجموعات عمل:

* واحدة لمناقشة العقوبات التي يجب على واشنطن رفعها
* واحدة لمناقشة كيفية عودة إيران إلى حدود التخصيب المتفق عليها ضمن بنود الإتفاقية لعام ٢٠١٥
* وواحدة لمناقشة كيفية ترتيب العودة للطرفين

لم تنخرط إيران بجدية في هذه المناقشات، وما زالت تصر على أن تبدأ الولايات المتحدة أولاً برفع العقوبات … لكن تبقى نقطة شائكة أخرى:

أي من هذه العقوبات سترفع ؟ “

أعاد السيد ترامب أو فرض أكثر من ١,٥٠٠ عقوبة ضد إيران، في محاولة لمنع تجديد الإتفاقية.

تم تصنيف العقوبات ألى ( خضراء، صفراء وحمراء )، اعتمادًا على مدى إرتباطها بالإتفاقية النووية لعام ٢٠١٥

* سوف يتم رفع العقوبات الخضراء !
* يجب التفاوض على العقوبات الصفراء
* العقوبات الحمراء … سوف تبقى !

بما في ذلك، على سبيل المثال، العقوبات المفروضة على الأفراد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في إيران ( عقوبات حمراء ..وكذلك تصنيف الحرس الثوري ..عقوبات حمراء …الخ )

إن تحديد العقوبات التي سيتم رفعها أمر حساس من الناحية السياسية لكلا البلدين.

على سبيل المثال، في الفئة الصفراء

( تصر إيران على وجوب رفع عقوبات في عهد دونالد ترامب على بنكها المركزي بموجب تصنيف الإرهاب لأنها تلحق الضرر بالتجارة )

لكن المسؤولين قالوا

إن رفع الولايات المتحدة التصنيف الإرهابي عن الحرس الثوري … سيكون أكثر تعقيدًا

إن موافقة الإيرانيين على صفقة لا تحسم موضوع ( تصنيف الحرس الثوري ) كمنظمة أرهابية … سيكون أمرًا صعبًا … حتى بالنسبة للمرشد الأعلى في إيران !

قال علي فايز Ali Vaez، مدير مشروع إيران، في مجموعة ألازمة العالمية
The Iran Project director at the International Crisis Group

بالنسبة لجو بايدن، من الصعب تبرير رفع العقوبات عن المؤسسات التي لا تزال تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، ومن الصعب على روحاني العودة إلى الوطن متفاخرًا برفع جميع العقوبات باستثناء تلك المفروضة على منافسيه ( المتشددين في الحرس الثوري بأجمعه ! )

وقال

إنها عملية هشة …”

مشيرا إلى الهجمات الصاروخية الإيرانية في العراق

إذا قُتل أمريكي واحد، فإن العملية برمتها ستخرج عن مسارها “.

لكن السؤال المطروح هو كيف يجعل جو بايدن إيران تتحرك للتفاوض على اتفاق أفضل أو جديد ؟

ليس لدى المسؤولين الأمريكيين إجابة حقيقية لهذه المعضلة وهم يحاولون إحياء الصفقة القديمة، لكنهم يؤكدون

أن إيران أيضًا تريد فوائد أكثر من الصفقة القديمة، لذا يجب أن تكون على إستعداد لمزيد من التفاوض

يقول الأمريكيون

” إنهم مستعدون لمناقشة كيفية تعزيز الصفقة لتحقيق المنفعة المتبادلة “

لكنهم يقولون

إن هذا سيكون قرارًا تتخذه إيران

على الرغم من تكتيكات الضغط الإيرانية – زيادة التخصيب إلى درجة أقل بقليل من القنبلة بكميات صغيرة ومنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى المواقع الرئيسية في أواخر شباط / فبراير ٢٠٢١- يصر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على

أن هذه التحركات يمكن عكسها بسهولة

يقول مسؤولو المخابرات الأمريكية

بينما عززت إيران إنتاجها من المواد النووية – وربما لم يتبق سوى أشهر فقط على قدرتها على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لقنبلة أو قنبلتين نوويتين- حتى الآن، لا يوجد دليل على أن إيران تتقدم في عملها للحصول على هذا الشيء

قالت أفريل هينز، مديرة الإستخبارات الوطنية، في تقرير الشهر الماضي

نواصل تقييماتنا حول إيران … وأنها لا تقوم حاليًا بأنشطة تطوير الأسلحة النووية الرئيسية التي نرى أنها ستكون ضرورية لإنتاج قنبلة نووية “.

الإسرائيليون أكثر تشككًا، حيث يقولون

000_14G2FK-e1525112086886-640x400

أن الأدلة التي سرقوها من مستودع برنامج إيران النووي قبل ثلاث سنوات تظهر أن العلماء الإيرانيين قد قاموا بالفعل بعمل مكثف على تصميم الرؤوس الحربية النووية

يقول وزير الخارجية ألامريكي أنتوني بلنكين

أن محادثات فينا تهدف إلى العودة إلى الإستقرار والإشراف على البرنامج النووي الإيراني الذي نصت عليه اتفاقية عام ٢٠١٥

لا يوجد شيء ( ساذج ) في هذا الموضوع …( ردا على حديث ألاسرائيليين ) … على العكس من ذلك، إنها طريقة واضحة للغاية للتعامل مع مشكلة تم وضع حدود لها صفقة ٢٠١٥ … سيتعين علينا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا فعل الشيء نفسه مرة أخرى

وزير الخارجية ألامريكي أنتوني بلنكن

تعقدت الأجواء في إيران بسبب الفضيحة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي تسرب تسجيلاً صوتياً له … مؤخرًا ينتقد فيه عملية صنع القرار الداخلي ( في إيران )، في محاولة على ما يبدو للإضرار بسمعته ( الذي سرب التسجيل ) ومنعه من أن يترشح للرئاسة القادمة !

ودحض مرشد إيران ( الإنتقادات التي وجهها ظريف للسلطة والقادة في إيران ) … دون تسمية محمد جواد ظريف ، لكنه قال

إن التعليقات كانت خطأ كبير … يجب عدم أرتكابها من مسؤول في إيران و تكرار ما يقوله أعداء إيران“.

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات